NIHIL MIRARI

الأربعاء، 12 فبراير 2014

حتى الضوء





حتى الضوء


إلى الشاطئ أهرب
 الشاطئ ،
نهاية الرحلة
هناك نقف لنشاهد المشهد :
 الموج يركض نحو نهايته . يا له من أحمق !!!                               الماءالمالح يأكل الساحل               الرذاذ يحفر حزوزا في الصخور الكلسية
 وحدة المحيط القاتلة التي يهذي بها
هناك أقف لأسمعه يقرأ علي رسالتهاالتي كتبتها قبل سفرها :
حبيبتي ، الثورة لم تحدث .
 حدثت فيضانات .
 حلمت بقتل أخي.
 توقفت عن كتابة الهايكو ، فلا خوف بعد اليوم و لا حزن .
 أستهلك المتع كلها .
قالوا سابقا إنهم يريدون أن يكونوا العدم أما أنا فأريد أن أكون ثقبا أسود لألتهم كل شيء حتى الضوء .
 أسرق من هذا الشاعر و من ذاك .
 تخلصت من أمراضي كلها :
 أن أعرف الآخرين حتى أعرف نفسي ، منافسة الأزرق في سباقه مع نفسه ، منافسة الكتب في صمتهاالأبدي .
 لا زلت أمتص سيجارتي ببطء قاتل و أخرجها من صدري ببطء قاتل .
 لا زلتأبني عمارة هاربة من جدرانها ، من أعمدتها ، من مكانها .
...
حبيبتي ،
الحياة
كما الصورة خلف المرآة ، لا سقوط لا متناهي
أنا
كما الصورة أمام المرآة ، سطح شعري مكتوب قبل الليل
حبيبتي ، 
لامبالاة النهر و السحب و الطريق و الساعات و الموسيقى ، لم تعد تزعجني  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.